كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

اتِّخَاذُ اخْتِيَارَاتٍ حَكِيمَةٍ

أَثْقَلَ قَرارُ بَيعٍ مَنْزِلِ وَالِدَتِي الْأَرْمَلَةِ الرَّاحِلَةِ الْحَبِيبَةِ قَلْبِي، وَأَثَّرَ عَلى مَشَاعِري. كُنْتُ قَدْ أَمْضَيتُ أَنَا وَأُخْتِي عَامَين فِي تَنْظِيفِ وَإِصْلَاحِ مَنْزِلِ أُمِّي الْفَارِغَ، تَمْهِيدًا لِبَيعِهِ. كَانَ ذَلِكَ عَامَ 2008، حَيثُ أَدَّى الرُّكودُ الْعَالَمِيُّ إِلى عَدَمِ ظُهورِ مُشْتَرينَ. وَاصَلْنَا خَفْضَ السِّعْرِ لَكِنَّنا لَمْ نَتَلَقَّ أَيَّ عُروضٍ. ثُمَّ وَبَيْنَما كُنْتُ أَقْرَأُ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ، لَفَتَ نَظَري هَذا الْعَدَدُ:…

الْموَعِدُ

فِي 22 نُوفَمْبر 1963، تُوفِّيَ الرَّئِيسُ الْأَمْرِيكِيُّ جُون كِينِيدي وَالْفَيلَسُوفُ وَالْكَاتِبُ أَلْدُوس هَكْسلي وَالْمُنَاظِرُ الْمَسِيحِيُّ سِي. إس. لُويس. وَهُمْ ثَلاثَةُ رِجَالٍ مَشُهورين لَديهم ثَلاثُ وجْهَاتِ نَظَرٍ عَالَمِيَّةٍ مُخْتَلِفَةٍ تمامًا. فهَكسلي كَانَ لَاأَدْرِيًا مُنْخَرِطًا فِي التَّصَوُّفِ الشَّرقِيِّ. وَكِينيدي كَانَ مُتَمَسِّكًا بِفَلْسَفَةٍ إٍنْسَانِيَّةٍ رًغْمَ أَنَّهُ كَاثُولِيكِيٌّ. أَمَّا لُويس فَكَانَ مُلْحِدًا سَابِقًا، لَكِنَّهُ أَضْحَى مُؤْمِنًا أَنْجِليكَانِيًّا مُجَاهِرًا بِيسوع. فِي الْوَاقِعِ، لَا يُقيمُ الْمَوتُ…

تَحَدَّثْ مَعَ النَّاسِ عَن يَسوع

كَانَ بُولُس قَدْ ذَهَبَ إِلى الْهَيكَلِ لِأَدَاءِ مَرَاسِمِ التَّطْهِيرِ الْيَهودِيَّةِ (أَعْمَالُ الرُّسُلِ 21: 26). لَكِنَّ بَعْضَ الْمُحَرِّضِين الَّذينِ ظَنُّوا أَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ ضِدَّ النَّامُوسِ سَعوا إِلى قَتْلِهِ (عَدَدُ 13). فَتَدَخَّلَ الجُّنودُ الرُّوَمانُ بِسُرْعَةٍ وَأَلْقُوا الْقَبْض عَلى بُولُس، وَأَوْثَقُوهُ وَحَمَلُوهُ (وَأَخْرَجُوهُ) مِنْ مَنْطِقَةِ الْهَيكَلِ مِنْ وَسَطِ الْغَوغَاءِ وَهُمْ يَصْرُخُون: "خُذْهُ!" (عَدَدُ 36).

كَيفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ بُولُس عَلى ذَلِكَ التَّهْديدِ؟ طَلَبَ مِنَ…

دَعْمٌ قَوِيٌّ فِي الْمَسيحِ

اخْتَبَرَ مُتَسَابِقٌ فِي مَارَثون لُنْدُنْ أَهَمِّيَّةَ عَدَمِ خَوْضِ السِّبَاقِ الْكَبيرِ بِمُفْرَدِهِ. فَبَعْدَ أَشْهُرٍ مِنَ التَّدْرِيبَاتِ وَالْإِعْدَادَاتِ الشَّاقَّةِ، أَرَادَ الرَّجُلُ إِنْهَاءَ السِّبَاقِ بِقُوَّةٍ، لَكِنَّهُ تَعَثَّرَ بِالْقُرْبِ مِنْ خَطِّ النِّهَايَةِ، وَوَجَدَ نَفْسَهُ مُنْهَكًا جِدًّا وَعَلى وَشَكِ الانْهِيارِ. لَكِنْ قَبْلَ أَنْ يَسْقُطَ عَلى الْأَرْضِ، أَمْسَكَهُ مِنْ ذِرَاعَيهِ اثْنَانُ مِنْ زُمَلائِهِ فِي السِّبَاقِ، أَحَّدْهُما عَلى الْيَسَارِ وَالْآخرُ عَلى اليَمِينِ، وَهَكَذا سَاعَدا الْعَدَّاءَ الْمُكَافِحَ عَلى…

الطَّاعَةُ اخْتِيَارٌ

نَادرًا مَا تَسْقُطُ الْكَثيرُ مِن ثُلوجِ فَصْلِ الشِّتَاءِ فِي هُولَنْدَا، لَكِنَّ الجَّوَ يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ بَارِدًا لِدَرَجَةِ تَجَمُّدِ أَسْطُحِ الْقَنَواتِ الْمَائِيَّةِ. عِنْدَمَا كَانَ زَوجِي تُوم يَكْبُرُ وَيَتَرَعْرَعُ هُنَاكَ كَانَتْ لَدى وَالِدَيهِ قَاعِدَةٌ أُسَرِيَّةٌ: "الْبَقَاءُ بَعِيدًا عَنِ الثَّلْجِ (فَوقَ سَطح الْقَنَواتِ الْمَائِيَّةِ وَالْبُحَيراتِ المُتجَمِد) حَتَّى يُصْبِحَ سَمِيكًا بِمَا يَكْفِي لِتَحَمُّلِ وَزْنِ حِصَانٍ". نَظَرًا لِأَنَّ الْخُيولَ تَتْرُكُ (رَوَثَها) خَلْفَها دَلِيلًا عَلى مُرورِهَا…

لِيَاقَةٌ رُوحِيَّةٌ

يَتَدَرَّبُ تِير فِي مَرْكَزِ لِـ اللِّيَاقَةِ الْبَدَنِيَّةِ بِشَكْلٍ مُنْتَظِمٍ وَهَذا وَاضِحٌ فِي شَكْلِ أَكْتَافِهِ الْعَرِيضَةِ وَعَضَلاتِهِ الْوَاضِحَةِ، كَانَ حَجْمُ عَضَلاتِ سَاعِدَيهِ يَقْتَرِبَانِ مِنْ حَجْمِ فَخْذَيَّ أَنَا. دَفَعَتْني حَالَتَهُ الجَّسَدِيَّةُ إلى الدُّخُولِ مَعَهُ فِي مُحَادَثَةٍ رُوحِيَّةٍ. سَأَلْتُهُ إِنْ كَانَ الْتِزَامُهُ بِتَدْرِيبَاتِ اللَّيَاقَةِ الْبَدَنِيَّةِ يَعْكِسُ بِطَرِيقَةٍ مَا عَلاقَةً صَحِيحَةً صِحِّيَّةً مَعَ الرَّبِّ. عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّنا لَمْ نَتَعَمَّقْ جِدًّا فِي الْحَديثِ، إِلَّا…

وُصُولُ الْمُسَاعَدَةِ

عِنْدَمَا ذَهَبَتْ هِيذر لِتَوْصِيلِ وَجْبَةٍ جَاهِزَةٍ إِلى بَيتِ تِيم، طَلَبَ مِنْهَا مُسَاعَدَتَهُ فِي فَكِّ عُقْدَةِ كِيسِ الطَّعَامِ. كَانَ تِيم قَدْ أُصِيبَ بِجَلْطَةٍ قَبْلَ بِضْعَةِ سَنَوَاتٍ وَلَمْ تَعُدْ لَديهِ القُدْرَةُ عَلى فَكِّ الْعُقَدَةِ بِنَفْسِهِ. فَقَامَتْ هِيذر بِفَكِّ الْعُقْدَةِ بِكُلِّ سُرورٍ. َظَلَّ التَّفْكِيرُ فِي تِيم يَعُودُ إِلى ذِهْنِها طِوَالَ الْيومِ بِشَكْلٍ مُتَكّرِّرٍ لِذَا قَامَتْ بِإِحْضَارِ بَعْضِ الْأَشْيَاءِ لِمُسَاعَدَتِهِ. وَعِنْدَمَا عَثَرَ تِيم لَاحقًا…

اخْتَرِ الْحَيَاةَ

نَشَأَ نَاثَانُ فِي بَيْتٍ يُؤْمِنُ بِالْمَسيحِ لَكِنَّهُ بَدَأَ يَنْحَرِفُ عَنْ إِيمانِ طُفُولَتِهِ عِنْدَمَا دَخَلَ الجَّامِعَةَ وَأَصْبَحَ طَالِبًا، بَدَأَ يَشْرَبُ الْكُحُولِيَّاتِ وَيَدَاوِمُ عَلى حُضورِ الْحَفَلاتِ. قَالَ: "لَقَدْ أَعَادَنِي الرَّبُّ إِليهِ عِنْدَمَا لَمْ أَكُنْ مُسْتَحِقًّا". مَعَ مُرورِ الْوَقْتِ أَمْضَى نَاثانُ الْإِجَازَةَ الصَّيْفِيَّةَ فِي الْمُشَارَكَةِ بِخَلاصِ يَسوع مَعَ غُرَبَاءٍ فِي شَوَارِعِ الْمُدُنِ الْأَمْرِيكِيَّةِ الْكُبْرَى، وَالْآنَ هُوَ يَخْدمُ فِي خِدْمَةِ الشَّبَابِ بِكَنِيسَتِهِ. إِنَّ هَدَفَ…

مُثَابَرَةٌ فِي الصَّلاةِ

شَعَرْتْ مُسَاعِدَةُ الْخَبَّازِ مَيلا بِأَنَّها مَغْلُوبَةٌ عَلى أَمْرِهَا وَلَا يُمْكِنُها الدِّفَاعُ عَنْ نَفْسِها عِنْدَمَا اتَّهَمَتْهَا مُشْرِفَتُها بِأَخْذِ بَعْضٍ مِنْ خُبْزِ الزَّبِيبِ. كَانَتْ التَّأْكِيداتُ (عَلى أَنَّها أَخَذَتْ الْخُبْزَ) الَّتي لَا أَسَاسَ لَها مِنَ الصِّحَّةِ وَكَذلكَ الْخُصُومَاتُ مِنَ الرَّاتِبِ إِحْدَى الْأُمُورِ وَالتَّصَرُّفَاتِ وَالْقَرَارَاتِ الْخَاطِئَةِ الَّتي ارْتَكَبَتْها مُشْرِفَتُها ضِدَّهَا. كَانَتْ مَيلا تُصَلِّي كُلَّ يَومٍ قَائِلَةً: "أَرْجُوكَ سَاعِدْنِي يَا إِلَهي. إِنَّ الْعَمَلَ تَحْتَ قِيَادَتِها…

لُطْفٌ لَا يُقاسُ

كَانَ صَدِيقان يَتَسَوَّقَان لِشِرَاءِ جِهَازِ كُومبيوتر مَحْمُول فِي أَحَّدِ مَتَاجِرِ الْأَجْهِزَةِ الْإِلِكْترونِيَّةِ، عِنْدَمَا الْتَقَيَا بِشَاكِيلِ أُونِيل لَاعِبُ كُرَةِ السَّلَّةِ الشَهير. فَقَدَّمَا لَهُ تَعَازِيهما لِأَنَّهما كَانَا يَعْرِفَان بِأَنَّهُ عَانَى مُؤَخَّرًا مِنْ فُقْدَانِ أُخْتِهِ وَزَمِيلِهِ السَّابِقِ فِي الْفَريقِ. وَبَعْدَمَا عَادَا لِاسْتِكْمَالِ التَّسَوُّقِ، اقْتَرَبَ مِنْهُما شَاكِيل وَطَلَبَ مِنْهُما اخْتِيَارَ أَفْضَلِ كُومبيوتر مَحْمولٍ، ثُمَّ اشْتَرَاهُ لَهُما، لِأَنَّهُ تَأَثَّرَ بِلُطْفِهما إِذْ رَأَيَاهُ كَشَخْصٍ يَمُرُّ بِوَقْتٍ…